” رسالة من طفلة يمنية إلى كل العالم”
تلك الابتسامة الصَّغيرة المرسومة على وجوههم المرِحة الجميلة، التي لا تعرف معنًى للحقد ولا الكراهية، تقهر أكبر قوَّة عسكرية في العالم، وهي التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، الذي حاول كثيرًا طمس هذه الابتسامة، وحرمانَهم منها، لكنهم فشلوا في هذا؛ لأنها ابتسامة نابعة من قلب أبيض، ترعرع على حب الخير والأمل.
تحاول السعودية تبرئةَ نفسها من المجازر التي ترتكبها في حقِّ أبناء الشعب اليمني؛ من خلال شراء الذمم بالاموال الطائلة للدفاع عنها في العالم، وهذا ما يزيده غرور بانتهاك المزيد من الجرائم ضد اطفال اليمن.
لذلك؛ لجأ إلى استخدام أبشع الطرق في حقهم لطمس هذه الضحكة البسيطة، وتحطيم آمالِهم التي تُثِير جنونَهم، ففرضَ الحصار، ودمر المرافق التعليمية والصحية والخدمية ،امام مرأى ومسمع من المنظمات الحقوقية وكل العالم الذين يدعون حماية الطفولة، بل تدعم بالسلاح ولا تكتفي بالصَّمت، وتمنْعِ دخول الأدوية والمستلزمات اليوميَّة لهؤلاء الاطفال، وترَعَبهم بصوت الطائرات، والقصف المستمِرِّ الذي لا يَرحم، لكنهم بالرغم من كل هذه المحاولات الفاشلة التي استُخدِمَت ضدَّهم لتحطيم آمالهم وطموحاتهم، رفضوا الاستسلام والركوع، وأصرُّوا على مواصلة الصمود، وهو تحرير اليمن من الاحتلال والهيمنة والتبعية، والعيش في سلام، كباقي أطفال العالم.
لا يعرفون طعم الاستسلام؛ لأنَّهم يؤمنون بأنَّهم على حق، وأصحاب قضيَّة ثابتة وراسخة، هم أطفالٌ لا يختلفون كثيرًا عن باقي أطفال العالَم، لكنهم يملكون من الإرادة والطموح ما يكفيهم لتميُّزِهم عن باقي أطفال العالم، صامدون كالجبال أمام الرياح؛ لتحقيق حلمهم وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض اليمن، وكما يُقال: “التعليم في الصِّغَر كنقشٍ على الحجر”.
هؤلاء الأطفال تعلَّموا كيفية الصُّمود والصبر، وكيفيَّة الحفاظ على أرضهم وعدم التفريط فيها، وسوف يعلِّمونها لأبنائهم وبناتهم؛ جيلاً بعد جيل.