كلمة رئيس الجمعية
نغتنم هذه الفرصة لنضع بين أيديكم نبذة قصيرة للأعمال والمشاريع والخدمات التي قدمتها جمعية ابناء صعدة للفترة من 2014م إلى نهاية 2016م. فمع نهاية هذا العام تكون جمعية ابناء صعدة قد أكملت 3 اعوام من خدماتها لمحافظة صعدة، ونتعهد بأن نبذل المزيد من الجهد ونجدد التزامنا بذلك.
تدرك جمعية ابناء صعدة أنه وبدون توجه استراتيجي فانه لا يمكنها تحديد رحلتها القادمة وأن ترسم خارطة طريق “للمستوى الذي تريد أن تصل إليه، وطريقة الوصول إلى ذلك ولمصلحة من ولماذا “. وعلى مدى فترة تزيد عن ثلاثة أشهر أدت إلى إعداد الخطة الإستراتيجية، استعرضنا بدقة أنشطتنا الإنسانية الراهنة، ومهامنا وكذا المشهد الإنساني في السنوات القليلة المقبلة وقمنا بتقييم قدراتنا وإمكاناتنا الحالية والمحتملة لتقديم الاحتياجات الإنسانية غير الملباة في البلاد. ونتيجة لهذا التحليل فإننا نلزم أنفسنا بتقديم ما يلي:
مشاريع خزانات حصاد مياه الامطار في المناطق الجبلية الغربية وخدمات المياه والصرف الصحي .
برامج الإنعاش المبكر ضمن مشاريع النقد مقابل العمل في مجال الحماية والأمن الغذائي .
الاحتياجات في التعليم وإعادة تأهيل المرافق التعليمية المتضررة من الحرب
برامج الأمن الغذائي المجتمعية ضمن مشاريع سبل كسب العيش وتوزيع مساعدات زراعية للاستدامة
الخدمات الإنسانية الفعالة للمتضررين عند وقوع الكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنع الإنسان في جميع أنحاء البلاد.
تتضمن هذه الوثيقة رؤيتنا وهدفنا في نهاية عام 2020م أو قبل ذلك مع مجموعة من الإجراءات لترجمة الرؤية إلى عمل، وتماشياً مع الأهداف الاستراتيجية العالمية للتنمية المستدامة وكذا البيئة التنظيمية والتي سوف تمكننا من القيام بما هو مطلوب منا القيام به. فالأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب لم تضع مزيدا من المسؤولية على عاتقنا فحسب بل قدمت لنا أيضا فرصة أخرى لإثبات كيف يتم في الواقع وضع المبادئ الانسانية الاساسية فعلا في موضع التنفيذ. وهذا يعني أن جمعية ابناء صعدة أصبحت وسوف تستمر لتصبح أكثر أهمية من ذي قبل، لكننا بحاجة لإثبات أهميتنا والتزامنا المستمر من خلال تقديم الخدمات الإنسانية للناس الضعفاء وبناء القدرات الإستراتيجية لتقديم خدمات أكثر وأكثر. فهذه الخدمات لا يمكن تقديمها بشكل فعال ما لم نستثمر في تطوير وصيانة جمعية ابناء صعدة كمنظمة ديناميكية وقوية قادرة على توفير الخدمات الإنسانية التي لم تتم تلبيتها في البلاد.
واصلت جمعية ابناء صعدة على مدى ثلاث سنوات تقديم الخدمات التي اعتبرتها ملائمة كونها في بداية مشوار عملها الإنساني وفي ظل الوضع في البلاد، ومع ذلك يجب أيضا التسليم بأن تقديم الخدمات الإنسانية تأثر بشكل كبير بالتمويل المتوفر الذي قدمته جهات مانحة سخية وشركاء لجمعية ابناء صعدة، أكثر من كونه يعزى إلى اتخاذ قرار مستنير حول الجوانب التي ينبغي ايلائها الأولوية. ومع ذلك، سوف يكون التركيز الرئيسي لجمعية ابناء صعدة في السنوات المقبلة على تعبئة الموارد المحلية والتي سوف توفر لنا المزيد من المرونة لتخصيص الموارد وفقا لأولوياتنا.
وأخيرا، نود أن نشيد بالدعم السخي الذي قدمته لنا الجهات المانحة ونتطلع إلى استمرار الدعم لترجمة هذه الخطة الإستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ.
رئيس الجمعية
لطف يحيى العواوي